الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

الفأر المغامر




مرحبا جميعا
في طفولتي عندما كنت اتابع المسلسلات الكرتونية الخيالية
كنت ارى شخصيات جميلة و كنت أريد أن أكون معهم في القصة
و من أكثر ما شد أعجابي عندما أرى فتاة تكون صداقات مع حيوانات
صغيرة أو احيانا تكون كائنات صغيرة تتكلم معها و تعيش معهم
مغامرات ... و أجمل من هذا كلة عندما تضع أحد من هذه المخلوقات
في يدها ... يا سلااااااااام شيء جميل
و الشيء الأجمل من هذا كله هو عندما كنت أتمشى بالقرب من النهر
رأيت شيء يطفو على سطح النهر فتقربت قليلا لألقي نظرة على هذا
الشيء و اذا به يقترب و يقترب و عندما وصل بالقرب مني فإذا بي أبتسم
حتى كدت أن أطير فرحا ... هل تعلمون ماذا رأيت ؟
رأيت فأر جميل صغير القامة نائما داخل ورقة نبته ما
فصرت أتسأل ما الذي جاء به إلى هنا ؟
يا له من مسكين سوف أخذه معي إلى المنزل
فحملته في يدي و أنا في غاية السعادة
و عند وصولي إلى المنزل هرعت مسرعا إلى غرفتي و وضعته على مكتبتي
ليستريح قليلا بعد هذه الرحلة الطويلة الشاقة ... وبعد مرور وقت قصير
فتح عينيه و جلس يناظر ما حولة يتسائل أين هو ؟
فطمأنته و قلت له كيف وجدته ... ثم جلست أحادثة ... كيف وصلت
إلى هنا ؟ فأخبرني بقصته بأنه كان أن يريد يعيش مغامرات جميلة
حتى يعود إلى موطنه و يحدثهم بما عاشه من مغامرات مثيرة
و جلس يحادثني مطولا بما مر به من مغامرات و كل قصة
كانت مشوقة أكثر من التي كانت قبلها مرورا إلى رحلته التي قضاها
على سطح النهر و ما مر عليه من تعب و مشقة  و جوع
و كل طعامه قد نفذ منه و لم يكن يملك سوى بطانيته ...
يا له من فأر شجاع ...
أخبرته بأن يرتاح قليلا لأني سوف أذهب إلى مكان ما
فذهبت مسرعة إلى السوق لأبحث له عن أجود أنواع الجبن
التي يليق بهذا البطل الشجاع و أكافئه به
فشتريت له الجبن السويسري
و الحمد لله إني وجدت له جبنة بمقاسة
يا له من فأر محظوظ
و في أثناء رجوعي إلى المنزل كنت في غاية السعادة
مسرورة بالمفاجأة التي أحملها له ...
قدمتها له و كان سعيدا جدا وقد دمعت عيناه فرحا
ومن تلك اللحظة أصبحنا أصدقاء ... تناول القليل من الجبن
و ترك الباقي لبقية رحلته للعودة إلى ديارة ...
فنام سعيدا مرتاح البال بانتظار أن يحين الصباح ليكمل رحلته الجميلة

وهنا تنتهي قصتي مع صديقي الفأر الشجاع ...





باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق